admin المشرف العام
عدد المساهمات : 75 نقاط : 25618 تاريخ التسجيل : 22/12/2010
| موضوع: اخبا ر مصرنا الحبيبه 03.02.11 11:39 | |
| ينظم المتظاهرون يوم غد الجمعة احتجاجات جديدة اسموها بـ "جمعة الرحيل"، وذلك ضمن التحركات الشعبية الواسعة التي تشهدها مصر منذ عشرة ايام ضد نظام حسني مبارك. وقالت المعارضة انها تعتزم القيام بمسيرة حاشدة باتجاه القصر الرئاسي لاسقاط حكم مبارك. الى ذلك، تعيش كافة المدن والمحافظات تظاهرات واعتصامات واسعة. وفي الاسكندرية "ثاني اكبر مدينة في البلاد"، تجمع عشرات الآلاف في ميادين المدينة التي تشهد حالا من الغليان الشعبي بعد الاشتباكات التي شهدتها العاصمة القاهرة. في هذه الاثناء، رفضت حركة الاخوان المسلمين الدخول في حوار مع الحكومة المصرية قبل ان يتنحى الرئيس حسني مبارك، فيما رفض رئيس الجمعية الوطنية للتغيير محمد البرادعي دعوة رئيس الوزراء احمد شفيق الى اجراء حوار، قائلا انه مشروط بتنحي مبارك عن السلطة وانتشار الامن في ميدان التحرير. وفي السياق وصف البرادعي النظام بالاجرامي، واكدت حركة كفاية رفضها التفاوض الا بعد رحيل مبارك. بدوره قال المعارض ايمن نور ان الجيش لم يوفر الحماية للمتظاهرين رغم الدعوات الموجهة له. في المقابل، أعلن رئيس الحكومة المصرية احمد شفيق بدء الحوار مع الاحزاب المعارضة والقوى السياسية على حد قوله. وقد نفت الحكومة اي دور لها في حشد المؤيدين للرئيس حسني مبارك ضد المتظاهرين، وقال المتحدث باسمها مجدي راضي، ان السلطات ستقوم بالتحقيق حول الاشتباكات. واعتبر مجدي اتهام الحكومة بالوقوف وراء اعمال العنف بانه محض اختلاق على حد وصفه، واضاف المتحدث ان الجيش لم يتدخل في الاشتباكات لكي لا يعد انحيازا لجهة ضد اخرى بحسب تعبيره.
شفيق مستعد للذهاب للتحاور مع المتظاهرين في ميدان التحرير
هذا وذكر التلفزيون المصري الرسمي أن رئيس الوزراء احمد شفيق مستعد للنزول الى ميدان التحرير لاجراء حوار مع المتظاهرين، فيما رفضت قوى المعارضة المصرية عرضا جديدا كان قد طرحه شفيق للتحاور، وشددت القوى التي تضم الدكتور محمد البرادعي وجماعة الاخوان المسلمين على أنه لا حوار قبل أن يتنحى الرئيس المصري حسني مبارك. وكان أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري قد أعلن صباح يوم الخميس 3 فبراير/شباط أن كل ما حدث يوم أمس في ميدان التحرير سيكون محل تحقيق من جانب الجهات المختصة ، وقال ان حكومته في صدد ان تجتمع مع ممثلي الأحزاب السياسية للتحاور معهم .
من ناحية اخرى قال موفد "روسيا اليوم" الى الشرق الاوسط أن حشود المتظاهرين تتحرك من المحافظات والمناطق المحيطة باتجاه القاهرة لمساندة المتظاهرين المحاصرين في ميدان التحرير بعد تعرضهم لهجوم عنيف من قبل مؤيدي الرئيس مبارك الليلة الماضية، ما اودى بحياة 5 قتلى على الاقل وجرح نحو الف اخرين. كما وردت أنباء نقلاً عن شهود عيان أن الجيش المصري قام باعتقال نحو 120 من عناصر الامن المهاجمين وقام بابعاد المهاجمين عن جسر 6 اكتوبر في القاهرة كما اقام منطقة عازلة بين المتظاهرين والمهاجمين في الميدان. ناشطة مصرية ألقت قناة المحور عبر برنامج 48 ساعة الأضواء على بعض الوقائع التي أدت للأحداث المندلعة في مصر خلال الأيام الماضية وأظهرت معلومات جاءت على لسان ناشطة مصرية على موقع فيسبوك أطلق عليها المحاورون اسم شيماء وتم التعتيم على ملامحها حيث أكدت أنها تلقت تدريبات على يد أخصائيين من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لقلب نظام الحكم في مصر وبتمويل من منظمة فريدوم هاوس التي يقع مقرها في واشنطن. وأكدت "شيماء" أنها تلقت مع زملائها تدريبات وكانت تحصل على راتب يومي يقدر بخمسين دولاراً أمريكياً إبان التدريب ناهيك عن مبلغ 500 دولار أمريكي عند العودة إلى مصر ... وعبرت عن خوفها على حياتها لأنها كشفت زملاءها فى حركة شباب 6 أبريل وفضحت أجندتهم وتطلعاتهم فى تخريب البلد مؤكدة أن ما يحدث فى ميدان التحرير وحدث من قبل في كنيسة القديسين بالإسكندرية هو مخطط يهودي إسرائيلي يهدف لتدمير البلاد. تأتي هذه الإعلانات في الوقت الذي بدأ فيه أنصار الرئيس المصري حسني مبارك بالنشاط المكثف في الشبكات الاجتماعية العالمية وخاصة في موقع فيسبوك والتي افتتح بعض منها في 2 فبراير/ شباط 2011 وتمكنت من جمع أكثر من 3500 مشارك خلال يوم واحد مثل صفحة "حملة تأييد محمد حسني مبارك" هذا ناهيك عن احتدام المناقشات على صفحة "حسني مبارك" على فيس بوك بين مؤيد لبقائه وسياسته وبين معارض له ومطالب بتنحيته عن السلطة وتحظى هذه الصفحة بشعبية كبيرة حيث زاد عدد روادها عن 25 ألفاً. هذا وفيما تحاول السلطة المصرية الايحاء بأنها تعمل سلميا وتريد الحوار وتسعى للقاء كافة اطياف المعارضة فإن الاعتداءات المتصاعدة من دعامات النظام المصري الاخيرة المتمثلة بـ"البلطجية" ورجال امن النظام "بلباس مدني" على المتظاهرين وامام أعين العالم أظهرت ان هناك حالة عدوانية واضحة لا لبس فيها يتعرض لها الشعب المصري. الخبير الاستراتيجي انيس النقاش يعتبر في حديث لموقع المنار ان "من الواضح ان النظام قرر ان يخوض معركته حتى اخر رمق وأنه يستعمل كافة وسائله القمعية للوصول لأهدافه". وحول توقعاته لسير الامور بعد التطورات والاعتداءات الاخيرة يقول النقاش "كلٌّ يأخذ دوره للحفاظ على وضعه كما هو واذا تحولت المعركة لمزيد من العنف فالنظام هو الخاسر حتما لأن الشعب قد كسر حاجز الخوف وهو لن يتراجع عن تحركاته ومطالبه" معتبرا ان "القمع يحول حركة الشعب لقوة اكثر جذرية في حين انها كانت حركة سلمية في الايام السابقة". ويضيف النقاش "اتوقع مزيدا من الاضطرابات خاصة مع ما حدث امس من اعتداءات واشتباكات وخاصة في ظل معلومات وصلت الى دوائر غربية واقليمية تؤكد ان النظام المصري لن يسلّم بسهولة وسيستخدم كافة ادواته". تصرف الجيش وتساؤلات وقد بدأت تثار تساؤلات حول دور الجيش خاصة في ظل الاعتداءات الواضحة بالامس. وبدا ان الجيش لم يحرك ساكنا امس امام نزول "البلطجية" وسقوط القتلى والاف الجرحى. اما اليوم فقد اقام الجيش المصري منطقة عازلة بين المتظاهرين والمهاجمين لميدان التحرير.
وصدرت عدة مواقف تتساءل حول دور الجيش وقال رئيس حزب الغد المصري أيمن نور ان الجيش لم يؤمن الحماية للمتظاهرين في ميدان التحرير رغم الدعوات الموجهة له. وهنا يشير النقاش الى ان "الملفت ان موقف الجيش المصري اصبح غير حيادي ليس فقط بعد تصريحات عمر سليمان بل تصريح الجيش التي خرج بها الناطق باسم الجيش امس وتوجه فيها للمواطنين المتظاهرين فيها بأن عودوا لمنازلكم كأنه قيّم على الشعب ويعرف ما يريدون وذلك دون ان يقول انه سيحقق هذه المطالب". واشار النقاش الى ان "هناك احتمالا بأن يتأثر الجيش المصري بتطور الاوضاع وبالحوادث التي حصلت على الارض وان يصاب بصورته وكذلك في جسمه". يشار الى ان سليمان حث جميع المتظاهرين على العودة الى منازلهم والتقيد بحظر التجول من اجل استعادة الهدوء قائلا ان الحوار مع القوى السياسية مرهون بانتهاء الاحتجاجات في الشوارع. وقال نائب الرئيس ان الحوار مع القوى السياسية الذي "يضطلع به بناء على تكليف السيد الرئيس يتطلب الامتناع عن التظاهرات وعودة الشارع المصري للحياة الطبيعية بما يتيح الاجواء المواتية لاستمرار الحوار ونجاحه".. هذا وشوهد في الميدان حصان كتب عليه المحتجون "بلطجية الداخلية" كما شوهد عدد من المهاجمين الذين "أسرهم" المحتجون وجاءوا بهم من أطراف الميدان الى وسطه لمساءلتهم . وقال شاهد لرويترز : أسر 3 من الشرطة السرية كانوا يعتدون على المتظاهرين.. مبارك يفرفر (يلفظ انفاسه الاخيرة). وأضاف قائلا "هذا جنون.. بعد أن باعته أمريكا" في اشارة الى قول الرئيس الامريكي مساء يوم الثلاثاء ان الانتقال السلمي للسلطة "ينبغي أن يكون ملموسا وينبغي أن يكون سلميا وينبغي أن يبدأ الان". وعلق شاهد قائلا "كنا نطلب أن يستريح بكرامة.. والان (بعد الاشتباكات) يجب أن يحاكم.. هو وراء تحريك المهاجمين. وتساءل شهود كيف حصل هؤلاء على القنابل الدخانية التي اطلقت اذا لم يكونوا من رجال الأمن.. كما تواصل مجموعات من المتظاهرين الهتاف وسط هذه الاشتباكات ضد مبارك مؤكدين انهم لن يغادروا ميدان التظاهر . وقال محتجون انهم لن يغادروا ميدان التحرير قبل ان يتنحى مبارك رغم وقوع الاشتباكات . الجيش المصري وبعد ان دعا في مكبرات الصوت الى وقف الاشتباكات، عمد الى اطلاق النار في الهواء لإبعاد المتظاهرين. دعوات خارجية لنقل السلطة "بأسرع وقت ممكن" في هذا الوقت دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الرئيس المصري الى التحرك "باسرع وقت ممكن" لتحقيق "الانتقال" السياسي الذي يطالب به المتظاهرون . وقالت اشتون في مؤتمر صحافي والى جانبها وزير الخارجية التونسي احمد عبد الرؤوف ونيس "على مبارك ان يستجيب لارادة الشعب والتظاهرات هي تعبير عن ذلك". واضافت "يجب عليه ان يظهر بصورة واضحة انه يذهب قدما بالفعل". وتابعت اشتون "يجب ان نرى تقدما. ليس هناك ادنى شك بشأن الطريقة التي نعني بها كلمتي انتقال وتغيير" في البلاد. ذلك يعني انه يجب ان يكون لها "طابعا ملحا وندعو الرئيس مبارك الى القيام بالامور باسرع وقت ممكن ". وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد الثلاثاء انه قال للرئيس المصري "ان عملية انتقال منظم للسلطة ينبغي ان تكون ذات معنى وان تتم في شكل سلمي وان تبدأ الان ". كما اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء ضرورة ان تكون "المرحلة الانتقالية (في مصر) سريعة" وان "تتسم بالمصداقية وتبدأ الان ". الخارجية ترفض الدعوات بالمقابل اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية الاربعاء ان دعوات جهات اجنبية الى "مرحلة انتقالية تبدا الان" امر "مرفوض ويهدف الى تاجيج الوضع الداخلي" في مصر . البرادعي يطمئن "اسرائيل" والولايات المتحدة
"الفكرة القائلة بانه في حال اصبحت مصر ديموقراطية فهي ستصبح معادية للولايات المتحدة ومعادية لاسرائيل هي فكرة واهية". بهذه العبارة حاول "المعارض" المصري محمد البرادعي طمأنة الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة المتخوفتين من تغير نظام الحكم في مصر ويصبح دولة معادية لهما. والبرادعي "الذي حصل على جائزة نوبل للسلام حين كان مديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، جدد في المقابلة التي اجراها من القاهرة، رفضه عرض الحوار الذي قدمه نائب الرئيس المصري عمر سليمان. وأكد البرادعي في مقابلة مع شبكة "سي بي اس نيوز" الاميركية على ان لا حوار قبل رحيل مبارك، مشيرا ان الدخول في حوار مع نظام مبارك سيعطيه الشرعية التي فقدها. واضاف البرادعي "لا اظن انه (مبارك) يفهم ماذا تعني الديمقراطية، لا اظن انه يفهم انه عليه حقا ان يتخلى" عن السلطة. وعاد البرادعي الى القاهرة الاسبوع الفائت بعيد اندلاع التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك، ووضع نفسه في مقدم الحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي مبارك. الذي اعلن الثلاثاء وتحت ضغط الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة منذ توليه السلطة قبل ثلاثة عقود، انه لن يترشح لولاية سادسة ولكنه في الوقت نفسه لن يتنحى قبل انتهاء ولايته في ايلول/سبتمبر المقبل. وعين الرئيس للمرة الاولى منذ توليه السلطة نائبا له هو مدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان. منع سفر وتجميد أموال هذا وقرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود منع امين التنظيم السابق في الحزب الوطني الحاكم احمد عز ووزراء السياحة والاسكان والداخلية وعدد اخر من المسؤولين من السفر وتجميد حساباتهم في البنوك. واعلن النائب العام في بيان بثته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية انه فى ضوء "الأحداث الجارية وملاحقة المتسببين فيما شهدته البلاد من اعمال التخريب والنهب والسرقة للممتلكات العامة والخاصة وإشعال الحرائق والقتل والإنفلات الأمنى والأضرار بالإقتصاد القومى فقد تم إصدار عدة قرارات" واوضح ان القرارات تشمل ان يمنع من السفر امين التنظيم السابق في الحزب الوطني الحاكم احمد عز ووزراء الداخلية حبيب العادلي والسياحة زهير جرانة والاسكان احمد المغربي. كما تضمن القرار منع "عدد آخر من المسؤولين فى بعض الهيئات والمؤسسات العامة من السفر خارج البلاد". واوضح ان كل الذين شملهم قرار المنع من السفر سيتم "تجميد حساباتهم فى البنوك لحين عودة الإستقرار الأمنى وقيام سلطات التحقيق والسلطات الرقابية بإجراءات التحري والتحقيق لتحديد المسؤوليات الجنائية والإدارية. واعلن النائب العام في بيان بثته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية انهفى ضوء "الأحداث الجارية وملاحقة المتسببين فيما شهدته البلاد من اعمال التخريب والنهب والسرقة للممتلكات العامة والخاصة وإشعال الحرائق والقتل والإنفلات الأمنى والأضرار بالإقتصاد القومى فقد تم إصدار عدة قرارات"، واوضح ان القرارات تشمل ان يمنع من السفر امين التنظيم السابق في الحزب الوطنيالحاكم احمد عز ووزراء الداخلية حبيب العادلي والسياحة زهير جرانة والاسكان احمد المغربي. اعتذار وفيما قدم رئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق عن أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير، اعلن حزب الوفد الليبرالي المعارض انه علق الحوار مع الحكومة. وأوضح شفيق، في تصريحات ل بي بي سي العربية، قائلا: "لا أعتذر لأنني مخطئ ولكنني أعتذر عن الاحتكاكات التي وقعت". وقال شفيق ان أجهزة الأمن المصرية تعاني ثغرة حاليا استغلها البعض عن عمد أو حدث ذلك بالصدفة مشيرا الى ان ما حدث لا يعبر عن الروح المصرية. ونفى شفيق ما تردد عن استقالته على خلفية أحداث العنف الأخيرة أو انه على خلاف مع النظام. وحول مطالب المعارضة بضرورة تنحي الرئيس المصري حسني مبارك على الفور، قال شفيق ان مصر لم تكن بحاجة للاستقرار اكثر من الآن فالوقت ليس مناسبا، لذلك فالموجودون بسدة الحكم حاليا عليهم اعادة الاستقرار واعداد رؤية للمستقبل. واشار الى ان الرئيس مبارك لم يترشح مجددا وفي الفترة الحالية وقبل الانتخابات الجديدة ستتم اعادة صياغة المواد الدستورية غير المقبولة. وأعلن شفيق قد أعلن بدء الحوار مع من وصفها بأنها "الاحزاب المعارضة والقوى السياسية". الا ان حزب الوفد المعارض، الذي وافق على الحوار، اعلن لاحقا انسحابه من المحادثات مع الحكومة في اعقاب الاشتباكات، واتهم حزب الوفد الحزب الحاكم بالوقوف وراء اعمال العنف تلك. واكد شفيق ان قناة السويس تعمل بشكل اعتيادي ولم تتأثر بالاحداث في القاهرة ومدن اخرى.
وقالت تقارير صحيفة ان دبابات ومدرعات الجيش وسعت نطاق سيطرتها على الميدان بهدف دفع مناصري مبارك منعا للاحتكاك مع المحتجين المطالبين برحيله، حتى منطقة جسر السادس من اكتوبر وميدان عبد المنعم رياض. كما ذكرت التقرير ان الجيش شرع في تجميع الصحفيين في موقع محدد، في خطوة لحمايتهم على ما يبدو من تصاعد المواجهات. ودعا الاتحاد الاوروبي الى مقاضاة المسؤولين عن العنف والمواجهات الدموية وتقديمهم الى المحاكمة. وناشد بيان صدر عن خمس دول كبرى في الاتحاد، وهي بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا، الانتقال الفوري للسلطة والسلس للسلطة، داعيا الى وقف العنف. وقد قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرنسوا باروان الخميس، في حديث لاذاعة فرانس انفو، معلقا على المواجهات العنيفة التي جرت في ميدان التحرير: "لقد صدمنا بقوة، مشاهد امس (الاربعاء) مذهلة، وهناك مؤشرات الى بداية حرب اهلية". مبارك والجيش.. توافق أم تنافر؟
وقد كتب محمد المختار في مقالة ضمن موقع قناة الجزيرة أنّه بعدما عين الرئيس المصري حسني مبارك مدير المخابرات العامة الجنرال عمر سليمان نائبا له والفريق أحمد شفيق رئيسا للوزراء واحتفظ المشير طنطاوي بموقعه وزيرا للدفاع، بات واضحا لقطاع عريض من المراقبين أن المؤسسة العسكرية المصرية ما تزال الممسكة بزمام الأمور سلطة وشارعا. وظلت التصريحات التي تطلق من جانب المؤسسة العسكرية مطمئنة كأنها ترد الجميل للسياسيين والمواطنين الذين يحيّون الجيش ويعتبرونه المؤسسة الوطنية الحامية للوطن والمواطن، لا المعبرة بالضرورة عن توجه جديد. وطوال أيام الاحتجاجات, وقبل خطاب مبارك الليلة الماضية، بدا الجيش -على الأقل- محايدا رغم صمته عن بعض الأمور المستغربة، كمجازر السجون التي كان يقف قريبا منها دون تدخل. واتجهت الاتهامات من أول يوم إلى قوات الشرطة وأمن الدولة بإشاعة النهب والسلب والفوضى، واستبعد الناس أي دور للجيش في ذلك. لكن خطاب مبارك والثقة التي أشيعت في الناس بعيد إلقائه، وتدخل الجيش عبر الناطق الرسمي باسمه لاحقا ليطلب من الناس العودة إلى منازلهم وإنهاء الاحتجاجات، أظهر أن الجيش ربما ينتقل من حال المحايد الحريص على حريات المواطنين ظاهرا إلى المنحاز إلى خيارات مبارك. وما زاد المخاوف في السياق انطلاقُ مارد قوات الأمن المدمرة التي دخلت ميدان التحرير بملابس مدنية مرتدية الدروع وممتطية الخيول والبغال والجمال ومتسلحة بالأسلحة البيضاء ضربا في المحتجين وترويعا للمتظاهرين. وكان دخولهم -حسب شهود العيان والصور المنقولة مباشرة- من جهة المتحف الوطني حيث يوجد الجيش، ولم يستطيعوا الدخول من الجهات الأخرى، مما يشير إلى إمكانية تسهيل القوات الموجودة هناك لذلك وتغاضيها عنه. الأغرب أن الجيش الذي تعهد بحماية المحتجين وطلب منهم الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة فالتزموا، وقف موقف الحياد من الاعتداءات، بل إنه انسحب لاحقا من نقاط التماس وكأنه يتفرج على المعركة. كما أشاع روحا من التفاؤل بإعلانه تخفيض ساعات حظر التجول، وكأن دواعي ذلك خفت في حين ما زال آلاف المتظاهرين يملؤون ميدان التحرير والميادين المشابهة في الإسكندرية وغيرها من كبريات المدن المصرية. فهل لدى الجيش أو بعض قياداته الميدانية توجه لفتح معركة بين الأمن -تحت مسمى مؤيدي مبارك- وبين المحتجين، ليضطر الناس للانسحاب إلى بيوتهم، ويتحقق لمبارك ما طالب به في خطاب البارحة؟ " لا يستبعد أن يقوم الجيش بدور في السيطرة على الأمور بواسطة انقلاب تقليدي، سواء كان انقلاب قصر أو انقلابا من مجموعة متنفذين عسكريين تخرج على سلطة قادتها الممسكين بزمام المؤسسة " مكاسب السلطة بالعودة إلى الوراء ندرك أن الاحتجاجات الحالية تهز موقع الجيش المصري، فالجيش يحكم مصر منذ ثورة يوليو/تموز 1952، ومن حينها توالى العسكر على حكم الدولة التي يمسكون فيها -فضلا عن الأجهزة الأمنية والعسكرية- مناصب المحافظين ومؤسسات عامة كبيرة ومناصب سياسية متعددة. وكان العارفون ببواطن الأمور يستبعدون أن ينجح مبارك في توريث ولده لا لأنه غير أهل لذلك ولا يستحقه قانونا حسب المعارضة، بل لأن الجيش لا يقبل أن تنتقل السلطة منه إلى مدني وإن كان عسكري ورّثها إياه. وبعيد انطلاق الاحتجاجات نشر موقع مقرب من الاستخبارات الإسرائيلية أن المشير طنطاوي موجود في واشنطن للتباحث معها حول الحل الممكن ولطلب عونها في دعم نظام مبارك. وحينها أعلن أيضا عن قطع قائد الجيش المصري الفريق سامي عنان زيارته لواشنطن، وتحدث المراقبون عن حل عسكري بالتوافق بين الجيش والأميركيين. ظلت تصريحات الأميركيين تدور حول حل يهدف إلى انتقال السلطة تجلى في تعيين نائب الرئيس ورئيس الوزراء ومدير الاستخبارات، ولم تتضح بقية الخطوات إلا مع خطاب مبارك البارحة، وهي الخطوات التي رفضتها المعارضة وكان موقف الجيش الظاهر منها ما تبدى اليوم. وقبيل الخطاب قالت وكالة الاستخبارات الأميركية إن مبارك قرر عدم الترشح للانتخابات المقبلة، وفقاً لما ذكره مصدر أميركي رفيع المستوى مطلع على مباحثات إدارة الرئيس باراك أوباما حول مصر. وقال المصدر إن البيت الأبيض أوضح "وعلى أعلى المستويات" أنه يريد من مبارك أن يعلن أنه "لا هو ولا ابنه جمال سيكونان مرشحين رئاسيين في الانتخابات المقبلة" التي ستجرى في سبتمبر/أيلول المقبل, وأن ذلك سيكون بمثابة "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح". وكان ذلك ما أعلن في الخطاب صريحا في ما يخص مبارك على الأقل، وهو ما يشير إلى احتمالات التوافق بين الجيش والأميركيين ومبارك كما تردد. ويحيل كل ذلك إلى سؤالين رئيسيين: - هل ما جرى اليوم سيكون بداية تخلي الجيش عن حماية حق المواطنين في التظاهر، وبالتالي انحيازه الصريح إلى مبارك؟ - وهل ستتخلى المعارضة عن الرهان على حيادية الجيش وتدخل في صدام معه لا تدرى نتائجه؟ لا يستبعد مع ذلك أن يقوم الجيش بدور في السيطرة على الأمور بواسطة انقلاب تقليدي، سواء كان انقلاب قصر كما كانت تتجه إليه الأنظار في الأيام الأولى، أو كان انقلابا من مجموعة متنفذين عسكريين تخرج على سلطة قادتها الممسكين بزمام المؤسسة.. كل ذلك ستكشف عن احتمالاته الأيام المقبلة. |
| |
|
manar mohamed عضوعامل
عدد المساهمات : 32 نقاط : 25453 تاريخ التسجيل : 25/12/2010 العمر : 27 الموقع : sebrbay
| موضوع: رد: اخبا ر مصرنا الحبيبه 06.02.11 9:06 | |
| شكرا جدا على الموضوع الرائع
وربنا يعديها على خير | |
|